responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 164

المجتمعات، ألم يقل الله تعالى:﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ (البقرة: 233)، ففي الآية دليل على جواز استئجار المرأة للرضاعة، وأنه يجب على ولى الطفل أن يقدم لها أجرها.

قال: لا إشكال في هذا النص، ولا دليل فيه على ما ذكرت.

قلت: كيف؟

قال: هل رأيت رجلا يرضع صبيا؟

ضحكت، وقلت: في أي كوكب هذا؟ أو في أي فيلم خيالي شاهدته؟ لكأني بك تطلب من العين أن تسمع، ومن الأذن أن ترى.

قال: فهذا إذن من وظائف المرأة التي لا يطيقها الرجل، والتي لا يصلح لها إلا المرأة.

قلت: أجل، هذا صحيح، ولكن قد ورد في النصوص ما يدل على عمل المرأة، بل عمل المرأة لتنفق على زوجها، فكيف تنكر هذا؟

قال: ومن قال لك: إني أنكر هذا!؟ .. أنا أتكلم عن حق العمال الاجتماعي، فهل ترك هؤلاء أبناءهم للخوادم، أم لدور الحضانة؟

قلت: لا .. لم يفعلوا ذلك.

قال: ولو أنكم فعلتم ذلك ما أنكر عليكم أحد، ولكنكم تسلبون المرأة أولادها، وهي أغلى ما تملك، وهي أغلى ما يملكون، لتزجوا بها فيما تتصورونه من حضارة.

قلت: لكأني بك تريد حبس المرأة في بيتها.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست