قلت: نعم، النصوص واضحة في رفع
الحرج عن المريض، وقد قال تعالى:﴿ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ
وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً﴾ (الفتح:17) .. ولكن، يا معلم ما
علاقة هذا بما نحن فيه، فنحن نتحدث عن أعمال الدنيا؟
قال: أعمال الدنيا هي أعمال الآخرة،
وما فائدة عمل نجلب به قوتا، ونقتل به عضوا، وإذا كان الله تعالى مع خلقه لنا
لعبادته رخص لنا في ترك صور من العبادة لأجل الحفاظ على صحتنا، أفلا يصح لنا نحن
أن نستغني عن بعض الأعمال إذا ما رأينا خطرها على صحتنا؟
قلت: لكأني بك تريد أن تقعد الناس
عن أعمالهم.
قال: لماذا .. الأعمال كثيرة
ومباركة، فمن قال بأن الدعوة للحفاظ على صحة
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 158