اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 152
العمال بانتخابه مقابل التخفيف
عنهم من أعباء الحفر، أو استيراد وسائل جديدة للحفر، أو استحضار عمالة أجنبية
لتقوم بالحفر.
قال: ثم ماذا؟
قلت: ستجرى الانتخابات .. وسيطعن
فيها .. وستظهر المعارضة .. وقد تسفك الدماء .. وقد تحصل اعتقالات.
قال: والخندق الذي يحمي مدينة رسول
الله a من كيد الأحزاب وبني
قريضة؟
قلت: سيطلبون من الأحزاب ومن بني
قريضة حفره مقابل تسليمهم المدينة بدون حرب.
قال: وما فائدة الخندق إذن؟
قلت: سيؤمنون لأنفسهم بذلك مقابر
محترمة قريبة من مدينة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
قال: أرأيت .. أنتم تبذلون جهودا
كثيرة وتبعثرونها، فتتعبون وتنصبون ثم لا تنالون شيئا.
قلت: يا معلم لكأنك تقرأ علينا قوله
تعالى:﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾ (الغاشية:2 ـ 3)، أي أن هذه
الوجوه قد عملت عملاً كثيراً ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حامية.
قال: بل أنتم كما قال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا
أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا
جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ
وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (النور:39)
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 152