responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 99

بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ الناسِ إِن الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين&﴾ [المائدة:67] طلب أن يجتمع الناس، ثم قال: (إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول، وأنتم مسئولون، فما ذا أنتم قائلون؟)، فقالوا: نشهد أنك قد بلّغت، ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا.. فقال رسول الله a: (ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأن محمّدا عبده ورسوله، وأن جنته حقّ، وأن ناره حقّ، وأن الموت حقّ، وأن السّاعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور)، فقالوا: بلى نشهد بذلك، فقال a: (اللهمّ اشهد)، ثم قال: (إني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليّ الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلّفوني في الثّقلين؟.. الثّقل الأكبر كتاب الله، طرف بيد الله عزّ وجلّ، وطرف بأيديكم فتمسّكوا به لا تضلّوا، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللّطيف الخبير نبّأني أنهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا) ([91])

ثمّ أخذ a بيد الإمام علي، فرفعها، حتى بان بياض إبطيهما، ثم قال مخاطبا الجموع الكثيرة التي احتشدت: (أيّها الناس، من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟)، فأجابوا: الله ورسوله أعلم، فقال a: (إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه)

وكرر ذلك وأكده، ثم ختمه بقوله: (اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه حيث


[91] صحيح مسلم (2408) والترمذي (3788) واللفظ له. وغيرهما كثير.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست