responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 614

أي رب، كيف وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، وتمثل له الأمانة كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبه، حتى إذا ظن أنه خارج زلت عن منكبه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين) ([1097])

ولهذا كله أخبر رسول الله a أن الأمانة أشد شيء في الدين، فقال: (ألين الدين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأشده الأمانة، إنه لا دين لمن لا أمانة له، ولا صلاة ولا زكاة)([1098])

ولهذا كان a يخبر أنه لا إيمان لمن لا أمانة له، قال a: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)([1099])

وكان يستعيذ من الخيانة، ويقول:(اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)([1100])

هذه وصايا نبيك a إليك ـ أيها المريد الصادق ـ فاحرص عليها، وعلى تنفيذها، وإياك أن تبرر لنفسك الخيانة بسبب كثرة الخائنين، فقد قال a: (أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)([1101])

 

 


[1097] رواه البيهقي.

[1098] رواه البزار.

[1099] رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط.

[1100] رواه أبو داود.

[1101] أبو داود( 3534) و الترمذي( 1264)

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 614
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست