responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 486

نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء)([843])

وروي عن أبي سعيد قال: كنا جلوسا عند باب رسول الله a نتذاكر، ينزع هذا بآية، وينزع هذا بآية، فخرج علينا رسول الله a كما يفقأ في وجهه حب الرمان، فقال: (يا هؤلاء بهذا بعثتم؟ أم بهذا أمرتم؟ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)([844])

وهكذا حذر أئمة الهدى من ذلك الجدل، وما ارتبط به من مناظرات ظهرت في عصورهم؛ فقد قال الإمام علي: (من طلب الدّين بالجدل تزندق)([845])

و روي أنّ رجلا قال للإمام الحسين: اجلس حتّى نتناظر في الدّين، فقال له الإمام: (يا هذا أنا بصير بديني مكشوف عليّ هداي، فإن كنت جاهلا بدينك فاذهب فاطلبه، مالي وللمماراة)([846])

ونصح الإمام الكاظم بعض أصحابه، فقال: (إيّاك وأصحاب الخصومات، والكذّابين علينا فإنّهم تركوا ما أمروا بعلمه وتكلّفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتّى تكلّفوا علم السماء)، ثم قال له: (خالقوا الناس بأخلاقهم، وزايلوهم بأعمالهم، إنّا لا نعدّ الرجل فقيها عاقلا حتّى يعرف لحن القول، ثمّ قرأ هذه الآية ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ [محمد: 30])([847])

وقال: (الخصومة تمحق الدّين وتحبط العمل وتورث الشكّ)([848])


[843] رواه الطبراني في الكبير.

[844] رواه الطبراني في الكبير.

[845] الاعتقادات، ص 74.

[846] مصباح الشريعة، باب 48.

[847] توحيد الصدوق، ص 476.

[848] توحيد الصدوق، ص 476.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست