responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 446

وقال: (من أذلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذلّه الله ـ عزّ وجلّ ـ على رؤوس الخلائق يوم القيامة)([767])

وقال: (من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله يطعمه مثلها في جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء، فإنّ الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة)([768])

وفي حديث آخر عمد رسول الله a إلى مثل كان معروفا في الجاهلية، وهو (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، فردده على مسامعهم، فاستغربوا، وقالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ فقال a: (تأخذ فوق يديه)([769])

وفي حديث آخر عن جابر قال: اقتتل غلامان: غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجر أو المهاجرون: يا للمهاجرين، ونادى الأنصاريّ: يا للأنصار، فخرج رسول الله a، فقال: (ما هذا؟ دعوى أهل الجاهليّة؟)، قالوا: لا يا رسول الله! إلّا أنّ غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر، فقال a: (فلا بأس، ولينصر الرّجل أخاه ظالما أو مظلوما: إن كان ظالما فلينهه؛ فإنّه له نصر، وإن كان مظلوما فلينصره) ([770])

العلاج المعرفي:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن الله تعالى ذكر في كلماته المقدسة المعاني التي تعين على نصرة الحق وأهله، والتضحية في سبيل ذلك بكل شيء، وذلك عند ذكره لمواقف الناصرين للحق، والأسباب التي دعتهم لذلك.


[767] أحمد(3/ 487)

[768] رواه أبو داود(4881) وأحمد (4/ 229)

[769] البخاري [فتح الباري]، 5(2444)، ومسلم (2584)

[770] مسلم (2584)

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست