اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 369
أخذه بإشراف نفس([586])
لم يبارك فيه وكان كالّذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السّفلى)([587])
وعن آخر قال: كنّا عند رسول اللّه
a تسعة أو ثمانية أو سبعة. فقال: (ألا تبايعون رسول
اللّه؟) وكنّا حديثي عهد ببيعة. فقلنا: قد بايعناك يا رسول اللّه ثمّ قال: (ألا
تبايعون رسول اللّه؟) فقلنا: قد بايعناك يا رسول اللّه. ثمّ قال: (ألا تبايعون
رسول اللّه؟) قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول اللّه! فعلام نبايعك؟
قال: (على أن تعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئا، الصّلوات الخمس، وتطيعوا (وأسرّ
كلمة خفيّة)، ولا تسألوا النّاس شيئا، فلقد رأيت بعض أولئك النّفر يسقط سوط أحدهم،
فما يسأل أحدا يناوله إيّاه)([588])
ومن أكل أموال الناس بالباطل الرشوة..
لأن فيها استيلاء على حقوق الآخرين بطرق غير مشروعة.. ولهذا اعتبرها القرآن الكريم
من أكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى:﴿ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ
بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً
مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)﴾ (البقرة)،
أي لا تصانعوا الحكام بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقّا لغيركم وأنتم تعلمون أنّ
ذلك لا يحلّ لكم.
وقد قال رسول الله a: (الرّاشي والمرتشي في النّار)([589])
وفي حديث آخر قال a: (ما من قوم يظهر فيهم الرّبا
إلّا أخذوا بالسّنة([590])
وما من