responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ&﴾ [المنافقون: 1]

وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)([495])

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تحفظ نفسك وتقيها من هذا الداء العضال، فإنه من المهلكات التي قلما ينجو من أدمن عليها.

العلاج المعرفي:

وأول الأدوية التي تحفظك من هذا المثلب الخطير وما ارتبط به تأملك لما ورد في القرآن الكريم حوله، لتعلم أن الله تعالى لم يصف به سوى المنافقين والكافرين والظالمين في نفس الوقت الذي وصف فيه المؤمنين بالصدق والصفاء.

فاقرأ تلك الآيات ـ أيها المريد الصادق ـ قراءة تدبر وتمعن، واعلم أنك إن صدقت مع كل آية منها، فستقوم بدورها في تطهير نفسك وتزكيتها إلى أن تطهر من هذا الداء الخبيث؛ فأعظم الأدوية هي الأدوية القرآنية، وأعظم المربين هو كتاب ربنا وكلماته المقدسة.

وبما أني لا أستطيع أن أوردها لك جميعا؛ فسأكتفي بنماذج منها، تكون دليلا لك إلى غيرها:

فمن تلك الآيات ما ورد في القرآن الكريم من اجتراء الكاذبين على الله، وهي تشير إلى أن المدمن على الكذب، لا يكتفي بالكذب على الخلق والافتراء عليهم، وإنما تطالبه نفسه بالمزيد والمزيد إلى أن يفتري على الله نفسه، مثلما تفعل المخدرات بأصحابها، والذين يحتاجون إلى زيادة الجرعات كل حين، حتى يلبوا الحاجات التي لا تنقطع لإدمانهم.


[495] البخاري، رقم 33، ومسلم، رقم 59.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست