responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314

والمنافقون وغيرهم في مواجهة رسول الله a، لكن كل كيدهم باء بالفشل، قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]

لكن الله تعالى أمر رسوله a أن يتحداهم، لأن الله معه، فقال: ﴿ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 195-196]

وقد أخبر الله تعالى عن عاقبة كيدهم، فقال: ﴿ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ ﴾ [الطُّور:42]، وقال: ﴿ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴾ [غافر: 25]، وقال: ﴿ ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ ﴾ [الأنفال:18]

وقد حصل ذلك؛ فقد ارتد كل كيدهم عليهم، ونصر الله رسوله a والمستضعفين الذين معه، من حيث لم يحتسب أولئك الكائدون.

تدبر كل هذه الآيات ـ أيها المريد الصادق ـ وتعلم منها أن تلجأ إلى الله، وأن تكون مع الحق وأهله، وألا يزعجك الباطل وجنده؛ وإياك أن تكون في صف الظالمين الماكرين، حتى لا تكون محاربا لرب العالمين.. فأسعد الناس من كان مظلوما، وأشقاهم من كان ظالما، لأن النصر سيكون حليف المظلومين، والوبال والخسارة ستكون حليف الظالمين ومصيرهم، وقد قال تعالى مخبرا عن عاقبة كيد المنافقين: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [آل عمران:120]

العلاج السلوكي:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاحذر من كل ما يخرج قلبك عن سلامته، ونفسك عن طهارتها.. فكن واضحا في كل تصرفاتك، صادقا في كل مواقفا، ولا تلجأ إلى

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست