responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287

لهنّ أحبّ إليّ من الدّهم‌ الموقوفة([397]): لا تتكلّم فيما لا يعنيك؛ فإنّه فضل، ولا آمن عليك الوزر.. ولا تتكلّم فيما يعنيك حتّى تجد له موضعا، فإنّه ربّ متكلّم في أمر يعنيه، قد وضعه في غير موضعه فعنت.. ولا تمار حليما ولا سفيها؛ فإنّ الحليم يقليك، والسّفيه يؤذيك.. واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحبّ أن يذكرك به، وأعفه ممّا تحبّ أن يعفيك منه، وعامل أخاك بما تحبّ أن يعاملك به.. واعمل عمل رجل يعلم أنّه مجازى بالإحسان مأخوذ بالاحترام)([398])

وقال آخر: (لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن)([399]).

وقال آخر: (المؤمن إذا أراد أن يتكلّم نظر، فإن كان كلامه له تكلّم، وإن كان عليه أمسك عنه، والفاجر إنّما لسانه رسلا رسلا([400]))([401]).

وقال آخر: (إذا كان المرء يحدّث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت، وإن كان ساكتا فأعجبه السّكوت فليتحدّث)([402]).

وقال آخر: (اجتمع أربعة ملوك، فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت، ولا أندم على ما لم أقل، وقال آخر: إنّي إذا تكلّمت بكلمة ملكتني ولم


[397] الدهم الموقفة: أي من الخيل الدهم التي أوقفت وأعدّت للركوب..

[398] إحياء علوم الدين للغزالي(3/ 122)

[399] الصمت لابن أبي الدنيا(246)

[400] رسلا: ليّنا مسترخيا لا تؤدة فيه.

[401] الصمت لابن أبي الدنيا(247)

[402] المرجع السابق(252)

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست