responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282

بكثرة الصمت، فـ (من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار) ([377])

ولهذا أخبر a أن السلامة في الصمت عما حرم الله، فقال: (من كفّ لسانه ستر الله عورته، ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره)([378])

وقال: (إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها تستكفي اللّسان أي تقول اتق الله فينا فإنّك إن استقمت‌ استقمنا وإن اعوججت اعوججنا)([379])

وروي عن ابن مسعود أنّه كان على الصفا يلبّي، ويقول: (يا لسان قل خيرا تغنم، أو اصمت تسلم من قبل أن تندم)، فقيل له: يا أبا عبد الرّحمن أهذا شيء تقوله، أو شيء سمعته؟ قال: لا بل سمعت رسول الله a يقول: (إنّ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه)([380])

وأعطى رسول الله a قاعدة مختصرة يسهل حفظها لذلك، فقال: (من صمت نجا)([381])، وقال: (من سرّه أن يسلم فليلزم الصمت)([382])

وقد قال الشاعر معبرا عن هذه المعاني:

عوّد لسانك قلّة اللّفظ ***   *** واحفظ كلامك أيّما حفظ
إيّاك أن تعظ الرّجال وقد ***   *** أصبحت محتاجا إلى الوعظ

وقال آخر:


[377] وسائل الشيعة: 12 / 187.

[378] ابن أبي الدنيا في الصمت.

[379] الترمذي ج 9 ص 247..

[380] ابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب، الترغيب ج 3 ص 534.

[381] الترمذي(2503)

[382] ابن أبي الدنيا في الصمت وأبو الشيخ في فضائل الاعمال وغيرهما، الترغيب ج 3 ص 536.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست