اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 188
الذنوب إلا وهناك من يعتبره كبيرة
من الكبائر، وقد يكون الحق مع ذلك القائل، ولذلك كان العاقل الممتلئ بالورع هو
الذي يحذر منها جميعا.
لا تحسب ـ أيها المريد الصادق ـ
أني أريد بهذا أن أقول لك بأن الذنوب كلها كبائر، وأنه لا توجد هناك صغائر؛ فمعاذ
الله أن أخالف برأيي القرآن الكريم، فالله تعالى يقول: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا
كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31]، ويقول: ﴿وَالَّذِينَ
يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ
يَغْفِرُونَ﴾ [الشورى: 37]، ويقول: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ
كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ
الْمَغْفِرَةِ ﴾ [النجم: 32]
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 188