responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129

يقول الله تعالى: ﴿كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً﴾ (الاسراء: 97) ([129])

وقال: (لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا من سحت والنار أولى به) ([130])

وقال: (لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به) ([131])

ثم إن عليك ـ أيها المريد الصادق ـ لتنفي عن قلبك كل تعلق بالمال يصرفك عن ربك، أن تجمل في الطلب، ولا تبالغ فيه، ولا في الحرص، فإن الشيطان قد يزين لك السعي في كسب المال لتنفقه في سبيل الله، ثم يشغلك بجمعه عن هدفك الذي قصدته، كما أشار إلى ذلك قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ الله لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَن وَلَنَكُونَن مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [التوبة: 75، 76]

وقد ورد في الحديث قوله a: (ألا أيّها الناس أجملوا في الطلب فإنه ليس للعبد إلّا ما كتب له، ولن يذهب عبد من الدّنيا حتّى يأتيه ما كتب له في الدّنيا وهي راغمة)([132])

وفي حديث آخر قال رسول الله a: (إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتّى تستكمل رزقها فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب)([133]).

واعلم ـ أيها المريد الصادق ـ أن الحرص أخطر الشواغل على القلب، لأنه يجعله منشغلا به انشغالا كليا عن كل مكرمة، وقد ورد في الحديث أن رسول الله a قال: (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى وراءهما ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب الله على من تاب)([134])

وفي حديث آخر قال a: (إن الله عزّ وجلّ يقول: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحبّ أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحبّ أن يكون إليهما الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب


[129] رواه البيهقي.

[130] رواه ابن حبان في صحيحه.

[131] رواه الترمذي، وفي رواية بسند حسن: (لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام)

[132] الحاكم في المستدرك ج 2 ص 4. والبيهقي في السنن ج 5 ص 264.

[133] الحاكم في المستدرك ج 2 ص 4 وابن أبي الدنيا في القناعة.

[134] البخاري ج 8 ص 115.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست