responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

كل حين، لصلته الشديدة بعوالم الجن والشياطين، وليبرروا حواراتهم معهم أثناء الرقية، وليجدوا الذريعة لكل الخرافات التي كان يلقيها ابن تيمية على السذج من أتباعه عن علاقته بعالم الجن والشياطين كما وضحنا ذلك في ردودنا المفصلة على الرقية السلفية في سلسلة [الدين والدجل]

ومن تلك الأحاديث الغريبة تصويره لأصحاب الصفة، وكيف كان حالهم وفقرهم في مجتمع المدينة المنورة، وتحت عين رسول الله a، والصحابة الكبار، فقد وصفهم، فقال: (لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفَّة ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، كراهية أن ترى عورته)[1]

ومنها ذلك الحديث العجيب الغريب الذي تكذبه سنن الله تعالى في كونه، كما تكذبه النصوص المقدسة، وهو روايته عن النبي a أنه قال: (لو تابعني عشَرة من اليهود، لم يبقَ على ظهرها يهودي إلا أسلم)، وفي رواية: (لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود، لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض)، وفي رواية: (لو تابعني عشرة من اليهود، لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم)، وفي رواية: (لو اتبعني وآمن بي عشرة من اليهود، لأسلم كل يهودي) [2]

وهذا الحديث ممتلئ بكل أصناف الغرابة، وللأسف تلقاه السلفية بكل أنواع القبول، لأن راويه أبو هريرة، ومخرجه البخاري ومسلم..

وأول تلك التساؤلات هو ارتباط العشرة من اليهود بجميع يهود العالم كما تنص على ذلك بعض روايات الحديث.. فهل للعقول العشرة تأثيرها على جميع من عداها من


[1] رواه البخاري.

[2] رواه أحمد 2/346 (8536) و2/416 (9377)، والبخاري: 5/89 (3941) ومسلم 8/128.

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست