responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

وهذه غرائب لم تحصل لرسول الله a نفسه، ومع كبار الصحابة، ونحن نعرف جيدا ما حصل للمسلمين في أحد والأحزاب وتبوك وغيرها، وقد أخبر الله تعالى عن ذلك الرعب الشديد الذي أصاب المسلمين في غزوة الأحزاب مع كون رسول الله a كان بينهم، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 9 - 11]

وجل ما حصل في تلك الغزوة هو تلك الريح الشديدة التي جعلت الأحزاب يتفرقون، وهو شيء لا يمكن مقارنته بتلك المعجزة التي ذكرها أبو هريرة، والتي جعلت جيشا بأكمله يسير على الماء من غير أن تبتل أحفاف إبلهم.

بل إن هذه المعجزة الكبيرة التي ذكرها أبو هريرة تفوق المعجزة التي حصلت لموسى عليه السلام، فموسى عليه السلام احتاج لأن ينشق البحر، حتى يسير على اليابسة، لكن أبا هريرة ومن معه لم يحتاجوا إلى ذلك، بل عطلوا كل قوانين المياه، ليسيروا عليه.

وهذا كله يدعو إلى الشك في روايته خاصة وأنه خص بهذه الكرامات العلاء الحضرمي باعتباره ولي نعمته في البحرين، مثلما كان جعفر ولي نعمته في المدينة، بالإضافة إلى أن أسرة العلاء كانت ذات علاقة كبيرة ببني أمية، فقد سكن أبوه مكةَ، وحالف حَرْب بن أمية والد أبي سفيان، وتزوّج أَبو سفيان بنته الصعبة بنت الحضرمي.

ومن تلك الأحاديث الغريبة التي رواها عن نفسه قصته مع المزود، فعنه قال: أتيت النبي a يومًا بتمرات، فقلت: ادع الله لي فيهن بالبركة، قال: فصفهن بين يديه، قال: ثم دعا، فقال لي: (اجعلهن في مزود، فأدخل يدك، ولا تنثره)، قال: (فحملت منه كذا وكذا

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست