responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23

يروون عن الإمام أحمد أنه سئل عن رجل ذكر أنه يحب أصحاب رسول الله a، ولا يفضل بعضهم على بعض، فقال: (السنة أن يفضل أبا بكر وعمر وعثمان وعلي من الخلفاء) [1]

وقال ابن كثير مقررا لذلك: (وأفضل الصحابة، بل أفضل الخلق بعد الأنبياء - عليهم السلام -: أبو بكر الصديق ثم من بعده عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب.. ولهذا قال الدارقطني: من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار) [2]

بعد هذا العرض الموجز لبعض النواحي الشخصية المتعلقة بأبي هريرة يمكننا أن نرى صفتين كبيرتين وخطيرتين جعلتاه محط اهتمام من لدن معاوية والفئة الباغية، وهما:

1 ـ مزاحمته لكبار الصحابة، وحرصه على إظهار نفسه أكثر ذكاء وولاء منهم.

2 ـ حرصه على تحقيق أكبر ما استطاع من مكاسب دنيوية.

وقد كان لكلا الصفتين أثره الخطير على الجانب الروائي في شخصيته.

وسنحاول في هذا المبحث أن نذكر أدلة ذلك، كما وردت به الروايات المعتمدة.

1 ـ مزاحمة كبار الصحابة:

لا نحتاج إلى تكلف تحليل أو تأويل حتى نكتشف دعاوى أبي هريرة المتعلقة بصحبته، والتي يزعم فيها أنه نال الحظ الأوفر من القرب والخلة فيها من رسول الله a.

ولعل أكبر ما يدل على ذلك هو تلك العبارات التي يصدر بها أحيانا حديثه، وقد قال فيها ابن قتيبة: (لما سمع علي أبا هريرة يقول: قال خليلي وسمعت خليلي، وكان


[1] رواه الخلال في (السنة) (2/ 372)

[2] الباعث الحثيث (ص: 183)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست