اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 208
آمرا أحدا أن
يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)[1]
وهذا حديث خطير،
ولا يتناسب مع كرامة المرأة، ولا مع وظائفها التي أخبر عنها القرآن الكريم، والتي
صورها رسول الله a بسلوكه أحسن تصوير.
وهو من الأحاديث
التي تعلق بها من تصوروا أن المرأة مجرد نعمة من النعم التي وفرها الله للرجل، كما
وفر له الطعام والشراب.
ومن أحاديثه عن
المرأة، وتحقيره لها حكايته عن رسول الله a
أنه قال: (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب، ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل) [2]
وقد ذكرنا سابقا
موقف عائشة من هذا الحديث، وكيف أنكرت عليه إنكارا شديدا، حيث ردت عليه بقولها: (قد
شبهتمونا بالحمير والكلاب. والله لقد رأيت رسول الله a يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة
مضطجعة، فتبدو لي الحاجة، فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله a فأنسل من عند رجليه) [3]
وفي رواية قالت:
(إن المرأة لدابة سوء، لقد رأيتني بين يدي رسول الله a معترضة كاعتراض الجنازة وهو يصلي)
ومثل ذلك ردت
عليه ما رفعه إلى النبي a من قوله: (إنما الطيرة
في المرأة، والدابة، والدار) بغضب شديد، وصفه الراوي بقوله: (فطارت شقة منها في السماء،
وشقة في الأرض)، ثم قالت: (والذي أنزل القرآن على أبي القاسم ما هكذا كان يقول،
ولكن نبي الله a كان يقول: (كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة
والدار والدابة، ثم قرأت عائشة: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ