responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

فمن تلك الروايات قوله: أتت علي ثلاثة أيام لم أطعم، فجئت أريد الصفة، فجعلت سقط. فجعل الصبيان يقولون: جن أبو هريرة. قال: فجعلت أناديهم وأقول: بل أنتم المجانين، حتى انتهينا إلى الصفة. فوافقت رسول الله a أتي بقصعتين من ثريد. فدعا عليها أهل الصفة وهم يأكلون منها، فجعلت أتطاول كي يدعوني، حتى قام القوم وليس في القصعة إلا شيء في نواحي القصعة. فجمعه رسول الله a فصارت لقمة، فوضعه على أصابعه فقال لي: (كل، بسم الله)، فوالذي نفسي بيده، ما زلت آكل منها حتى شبعت[1].

ومنها قوله: (كنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله a على ملء بطني)[2]

ومنها قوله: (إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة على رسول الله a واني كنت ألزمه بشبع بطني حتى لا أكل الخمير ولا ألبس ولا يخدمني فلان وفلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع، وكنت استقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته..) [3]

ومنها قوله ـ يصف حادثة من الحوادث ـ: (والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع. ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل، فمر أبو القاسم a، فعرف ما في وجهي وما في نفسي، فقال: (أبا هريرة) قلت له: لبيك يا رسول الله، فقال: (الحق)، واستأذنت فأذن لي؛ فوجدت لبنا في قدح. قال: (من أين لكم هذا اللبن؟) فقالوا: أهداه لنا فلان - أو آل فلان -. قال: (أبا هر)


[1] رواه ابن حبان في صحيحه، انظر: حياة الصحابة (1/ 379)

[2] رواه البخاري.

[3] رواه البخاري.

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست