ومثل هذا الحدث
الكوني العظيم يقتضي أدلة أقوى، وأسانيد أكثر، ولا يجدي فيه أمثال أبي هريرة..
بالإضافة إلى أن الحديث مما يستدل به السلفية على أن الشمس تدور حول الأرض.
ومن أحاديثه
المرتبطة بهذا الباب، والتي أثارت جدلا كبيرا بين الشراح حكايته أن رسول الله a قال: (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه،
فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو) [2]
و في رواية (يوشك
الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا) [3]
وفي رواية (لا
تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب، فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة
تسعة وتسعون) [4]
وقد اختلف شراح
الحديث كثيرا في بيان الزمن الذي يحسر فيه الفرات عن جبل الذهب، وأكثرهم خصه بزمن نزول
المسيح عليه السلام، وفي الزمن الذي يكثر فيه المال، كما ذكر أبو هريرة.
[1] رواه أحمد (2/231، رقم 7161)، والبخارى (4/1697، رقم 4359)، ومسلم
(1/137، رقم 157)، وأبو داود (4/115، رقم 4312)، وابن ماجه (2/1352، رقم 4068).
وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (6/343، رقم 11177)، وابن حبان (15/252، رقم
6838)
[2] رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن (8 / 100) باب خروج النار، ومسلم في
كتاب الفتن (برقم 2894) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب