responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157

إعادة النظر فيه: (قد يبادر بعض ذوي الأهواء أو العواطف الهوجاء إلى إنكار مثل هذا الحديث بزعم تعظيم النبي a وتنزيهه عن النطق به، ولا مجال إلى مثل هذا الإنكار فإن الحديث صحيح، بل هو عندنا متواتر، فقد رواه مسلم من حديث عائشة، وأم سلمة كما ذكرنا، ومن حديث أبي هريرة وجابر، وورد من حديث سلمان، وأنس، وسمرة، وأبي الطفيل، وأبي سعيد وغيرهم، وتعظيم النبي a تعظيما مشروعا إنما يكون بالإيمان بكل ما جاء عنه a صحيحا ثابتا، وبذلك يجتمع الإيمان به a عبدا ورسولا دون إفراط ولا تفريط، فهو a بشر بشهادة الكتاب والسنة، ولكنه سيد البشر وأفضلهم إطلاقا بنص الأحاديث الصحيحة، وكما يدل عليه تاريخ حياته a وسيرته وما حباه الله تعالى به من الأخلاق الكريمة، والخصال الحميدة، التي لم تكتمل في بشر اكتمالها فيه a)[1]

أبو هريرة.. وباطن رسول الله a:

من الأحاديث الخطيرة التي رواها أبو هريرة، والتي تصور حقيقة رسول الله a البشرية، وأنه كان لها علاقة بالشيطان في أوائل حياته قبل النبوة، ما رواه أبو نعيم في (دلائل النبوة) عنه: أنه سأل رسول الله a وكان حريصا أن يسأله عن الذي لا يسأله غيره، فقال: يا رسول الله ما أول ما ابتدئت به من أمر النبوة؟ فقال: إذ سألتني إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج إذا أنا برجلين فوق رأسي يقول أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم فأخذاني فلصقاني بحلاوة القفا، ثم شقا بطني، فكان جبريل يختلف بالماء في طست من ذهب، وكان ميكائيل يغسل جوفي، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره فإذا صدري فيما أرى مفلوقا لا أجد له وجعا، ثم قال: اشقق قلبه فشق قلبي فقال: أخرج الغل والحسد منه فأخرج شبه العلقة فنبذه، ثم قال: أدخل الرأفة والرحمة في قلبه فأدخل شيئا


[1] السلسلة الصحيحة: (رقم/84)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست