responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاوية في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81

أصحابها، لأنهم من الصحابة الكبار الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجلهم.. لكنهم عندما يخالفونهم في أهوائهم يضربون بأقوالهم عرض الحائط.

وسنقتبس هنا بعض النماذج عن ذلك، لنرى مواقفهم حوله، ونرى هل يرجع السلفية حقيقة في الجرح والتعديل للصحابة والتابعين.. أم أنهم يؤثرون أهواءهم عليهم.. فيقدمون قول ابن بطة وابن معين على أقوال عمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وغيرهما؟

ونحن ندعوهم من خلال هذه الآثار والنصوص إلى تطبيق أحكامهم على هؤلاء الصحابة الأجلاء، ليخرجوهم من أهل السنة بسبب موقفهم من معاوية كما أخرجوا سيد قطب والغماري والعقاد وغيرهم.

فمن الصحابة الكبار الذين وردت الأحاديث في فضلهم وصدقهم وسبقهم عمار بن ياسر.. وقد وردت عنه في كتب السنة الروايات الكثيرة التي لا تكتفي بتجريم معاوية فقط، وإنما تتهمه بالكفر والنفاق.

ومن تلك الآثار ما رواه الطبراني عن سعد بن حذيفة بن اليمان قال: قال عمار بن ياسر يوم صفين، وذكر أمرهم وأمر الصلح فقال: (والله ما أسلموا، ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعواناً أظهروه) [1]

وقد علق الشيخ حسن بن فرحان على هذا الحديث الخطير بقوله: (السند صحيح على شرط الشيخين إلا سعد بن حذيفة بن اليمان وهو تابعي كبير ثقة، بل يحتمل أن له صحبة.. فالسند صحيح ورجاله كلهم ثقات سمع بعضهم من بعض.. وعنعنة الأعمش


[1] رواه الطبراني في الكبير، ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه المسمى تاريخ ابن أبي خيثمة: 2 / 991)، وانظر: الهيثمي في مجمع الزوائد (1/118)

اسم الکتاب : معاوية في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست