responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاوية في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

وحاربه ابن تيمية بالقلم بدعوى السلفية، والاثنان من الدهاة، أخذ الأول أكثر الأمة في القرون الأولى، وأخذ الثاني نصف الأمة في القرون الأخيرة! فإذا كان هذا دهاء الفقيه - الذي ليس معه دولة - وهو ابن تيمية في محاربة الإمام علي، وقد أخذ نصف الأمة معه، فكيف بدهاء المنافق الذي بيده الدولة وعلمائها وقصاصها وجيوشها؟ لا بد أن يكون أثره كبيراً جداً عند أكثر الأمة ولو بمستويات متفاوتة)[1]

هذه بعض الأحاديث التي وردت في شأن معاوية، تحذر منه، وتبين خطورة التحريف الذي جاء به.. وهي أحاديث متفقة تماما مع حرص رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على هذه الأمة، ومن العجب أن يهتم السلفية بأحاديث التحذير من الدجال، ويبالغون فيها وفي الكثير من الأساطير المرتبطة بها، بينما يتغافلون على أمثال هذه الأحاديث التي ترتبط بالدين نفسه، وبالقيم النبيلة التي جاء بها.

ونحن لا نقول لهم: هذه الأحاديث صحيحة جميعا.. ولا أنها صحيحة رغم أنوفكم.. ولكن ندعوهم إلى ترك ذواتهم، وعدم التقديم بين يدي الله ورسوله، والتعامل مع هذه الأحاديث بمثل ما يتعاملون به مع أحاديث التجسيم وتدنيس الأنبياء التي يدافعون عنها، وسيرون أن هذه الأحاديث أكثر قوة وواقعية فكل شيء يدل عليها.

3 ـ الإعراض عن الرجوع للصحابة السابقين في أحداث الفتنة:

من أكبر الدلائل الدالة على كون السلفية من الفئة الباغية، وأن أئمتهم هم أئمة الفئة الباغية إعراضهم عن النصوص الكثيرة الواردة عن الصحابة الكبار من الذين أعلنت عليهم الفئة الباغية الحرب.

وهي نصوص موجودة في كتب السنة والتاريخ، ولا يمكنهم تجاهلها، ولا تجاهل


[1] مثالب معاوية في الأحاديث الصحيحة: 1/20.

اسم الکتاب : معاوية في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست