اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39
يصوت معهم.
وكما كانت الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة أصبحت أيضاً
قرارات المجامع وعلى الأخص البنود التي تخص العقيدة والتي رفعها قسطنطين إلى مرتبة
القوانين التي تصدرها الدولة، وبالتالي أصبح لها نفس الصورة الإلزامية للمفهوم
القانوني العام.. فأصبحت بعد ذلك ملزمة لكل الرعية.
وكذلك تحولت قرارات المجامع الأربعة المسكونية
الأخرى بهذه الطريقة إلى قوانين عامة.
قال: السبب الرابع هو هجر المحكمات، واتباع
المتشابهات.
المحكم
قلت: ما تريد بالمحكمات؟
قال: هي النصوص المقدسة التي ينطق فيها الكتاب
المقدس بوحدانية الله.
قلت: أراك تريد الحديث في أمر لا تملك عليه أي
أدلة.. فما كان لكل كنائس العالم، ولكل رجال الدين الذين تمتلئ بهم تلك الكنائس أن
يغفلوا عن مثل هذه النصوص لتفهمها أنت وثلة قليلة ممن معك.قال: لا بأس.. فلنكن
صادقين مع أنفسنا.. ولنفتح الكتاب المقدس لنسمعه، وهو يصيح فينا بالتوحيد الخالص..
التوحيد الذي جاء به جميع الأنبياء.
قلت: أنا مستعد لسماعك، فتحدث كما شئت.
قال: بورك فيك.. فقد رأيت فيك من حسن الاستماع ما لم
أعهده في سائر من تحدثت معهم من رجال الدين.
كان الرجل يتصور أني أحاكمه مع أني في الحقيقة كنت
تلميذا بسيطا بين يديه يحاول أن ينهل