اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 172
ويؤكد القس جولد ساك على أهمية القصاص فيقول: ( لابد
أن يكون واضحاً وضوح الشمس في ضحاها لأي إنسان بأن الله لا يمكنه أن ينقض ناموسه،
لأنه إذا فعل ذلك من الذي يدعوه عادلاً ومنصفاً)
إذن لابد من
العقوبة حتى تحصل المغفرة.. وفي ذلك يقول بولس: ( وكل شيء تقريباً يتطهر حسب
الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة ) ( عبرانيين 9/22 )
ويقول: (
لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم، وفي أرواحكم التي هي لله )
(كورنثوس (1) 6/20 )
ويقول: (
أجرة الخطية هي موت ) ( رومية 6/23 )
ويقول: (
لأنه وإن كنا ونحن أعداء فقد صولحنا مع الله بموت ابنه ) ( رومية 5/10 )
ويقول بطرس:
( عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى: بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي
تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حَمَلٍ بِلاَ عيْب، ولا دنس دم: المسيح )
( بطرس (1) 1/18 - 19)
ويعتبر قومنا
فداء المسيح للبشرية العمل الحقيقي للمسيح والذي من أجله تجسد وتأنس، يقول الأنبا
أثناسيوس: (فالمسيح هو الله غير المنظور، وقد صار منظوراً، ولماذا صار منظوراً،
لينجز مهمة الفداء والخلاص، التي ما كان يمكن لغير الله أن يقوم بها، فالله قد
تجسد في المسيح من أجل الفداء والخلاص، فالفداء كان هو الغاية، والتجسد كان هو
الوسيلة)
التفت إليه،
وقلت: هذه عقيدة قومنا في الفداء.. ألديك إشكالات وتساؤلات ترتبط بهذا؟
ابتسم، وقال:
لست أدري لم ينفتح عقلي على كل الحقائق.. لكنه ينغلق على هذه
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 172