responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145

قلت: لقد شرحها آباء الكنسية وقديسوها بما لا مزيد عليه..

قال: فما قالوا؟

قلت: لقد ذكروا أن الخطيئة المتوارثة لا بد أن تؤدي إلى العقوبة العامة.

قال: أتقصد أن العموم الذين ورثوا الخطيئة من أبيهم سينالهم حظهم من العقاب؟

قلت: أجل.. فبما أن جميع الجنس البشري مولودون وهم يحملون وزر الخطيئة، فإن عدالة الله تقتضي دفع الثمن لكل خطيئة.. ولن يسمح الله، بل ولا يقدر أن يسمح لخطيئة دون قصاص.

لقد قال بولس في رسالته إلى رومية (5 : 12): ( من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع)

التفت إليه، وقلت: ألديك إشكالات ترتبط بهذا؟

قال: أجل.. إن العقد السابقة لم تزدها هذه العقيدة الجديدة إلا تعقيدا.. واسمح لي أن أبث لك بما في نفسي منها، فإني أراك واسع الصدر.

لطالما تساءلت بيني وبين نفسي، أقول: إذا كان بسبب خطيئة آدم اجتاز الموت إلى جميع الناس، فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح العالم وصالحنا مع الله ؟

ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم ير الموت كما يقول الكتاب مع أنه لم ينعم في ذلك الحين بالفداء؟

ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً إلي السماء ولم ير الموت، مع أنه لم ينعم في ذلك الحين بالفداء؟

ولماذا أثنى الكتاب المقدس على الكثير ممن لم ينعموا بالفداء.. ولم يذكر لهم أي عقوبة.. بل إنه فوق ذلك نص على براءتهم من الخطيئة الأصلية..

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست