اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 110
ما ورد في متى :( فقال لهم يسوع:
الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على
كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر
)(متى 19/28)
وورد في لوقا:( لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في
ملكوتي وتجلسوا على كراسيّ، تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر )(لوقا 22/30)
الغفران:
قلت: ومما يستدل به على طبيعة المسيح ما نقلته
الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه، مع أن المغفرة من خصائص
الألوهية، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية:( مغفورة
لك خطاياك )(لوقا 7/48)، كما قال للمفلوج:( ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك)
قال: أنتم تبترون النصوص عن سياقها، فتحرفونها بذلك
أخطر تحريف.
قلت: أتريد أن تهرب إلى السياق؟
قال: لا يمكن أن تفهم النص بعيدا عن سياقه.. أرأيت
لو قطعت كلامك إربا إربا.. هل يمكن أن يفهم أحد مقصودك؟
قلت: لا..
قال: فكذلك فعل قومك.. ولذلك سنرجع إلى السياق لنفهم
الكلام على حقيقته:
ففي قصة المرأة لما شكّ الناس بالمسيح، وكيف قال
لها:( مغفورة خطاياك )، مع أنه مجرد بشر، أزال المسيح اللبس، وأخبر المرأة أن
إيمانها هو الذي خلصها.
ولا بأس أن أسوق لك القصة هنا كما أوردها لوقا :(
وأما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ، من أجل ذلك أقول لك: قد غُفرت خطاياها الكثيرة،
لأنها أحبت كثيراً، والذي يغفر له قليل يحب قليلاً، ثم قال لها: مغفورة لك خطاياك،
فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم: من هذا الذي يغفر
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 110