اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 105
الثالوث:
قلت: فلننتقل إلى ما ورد في رسالة يوحنا الاولى
(5/7)فقد جاء فيها:( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح
القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ).. فمفهوم الثالوث واضح هنا.. بل ليس هناك ما هو
أوضح منه.. فالآب والكلمة والروح هؤلاء الثلاثة هم واحد.
قال: نعم هذا النص واضح تمام الوضوح، ولكن هل هو
كلام المسيح أو كلام الأنبياء، أو كلام الحواريين؟
قلت: هو كلام يوحنا..
قال: وهو ليس من تلاميذ المسيح.. فكيف تعتمد عليه في
عقيدة تنسخ المسيحية نفسها؟
قلت: أنت تعود بنا إلى التشكيك في يوحنا.
قال: لا بأس.. هذه مجرد إشارة.. فأجبني: هل أنت
متأكد من أن هذا هو النص الأصلي[1]؟
قلت: لو لم يكن هو النص الأصلي ما أثبت في الكتاب
المقدس؟
قال: لا.. لقد تأكدت من هذا النص.. ورجعت إلى
المصادر الأصلية.. وقد وجدت أن هذا النص مخترع، غير موجود فى الأصول اليونانية..
بل لم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة، ليس قبل القرن السادس عشر بعد ميلاد
المسيح.
قلت: ما تقول؟.. إن ما تنطق به خطير جدا.
قال: سأذكر لك قصة هذا النص، فلا تعجل..
هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات، سبعة منها تعود
للقرن السادس عشر، والمخطوطة الأخيرة من القرن العاشر أى بعد ألف سنة موجود بها
هذا النص على الهامش بخط مختلف، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ كتابته.
[1] انظر
الكلام على هذا النص في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 105