responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

تعالى: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ [الحجر: 46]، ذلك أنه لا يمكن أن يحل السلام مع صديق ممتلئ بدنس العداوة.

قلت: ولكن الآية الكريمة تصف أهل الجنة.

قال: لن يدخل أحد الجنة حتى يصبح أهلا لها.. وأول شروط دخول الجنة طيبة القلب وطهارته، ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73]؟

قلت: بلى.. وقد سمعت معها قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام، وهو يصف منهاج النجاة: ﴿وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: 87 - 89]

قال: وقد قال الله تعالى بعدها: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الشعراء: 90]، ليبشرنا أن الجنة أقرب ما تكون لأصحاب القلوب السليمة، بل تعجل لهم في الدنيا قبل الآخرة..

قلت: أجل.. لكن ما علاقة هذا بالصداقة، وباختيار الأصدقاء؟

قال: بم شبه رسول الله a الصديق الصالح؟

قلت: شبهه بحامل المسك، فقال: (مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست