responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

فيضرك، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب، إن ائتمنته خانك، وإن ائتمنك أهانك، وإن حدثك كذبك، وإن حدثته كذبك، وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا)[1]

قال: ويكفيك أن تقرأ القرآن الكريم لترى قيمة العقل

قلت: ولكن لم لا نصادق الحمقى بنية توجيههم وتربيتهم وإصلاحهم، ومنعهم من ارتكاب أي حماقات؟

قال: مجاهد من يفعل ذلك.. لكن عليه أن يلبس من الدروع، ويسكن من الحصون ما يتقي به هجمات الحمق ونوباته.

قلت: ما تعني؟

قال: ألم تسمع قول الشاعر:

لكلّ داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها

قلت: بلى.. وقد سمعت معه قول المتنبيّ:

ومن البليّة عذل من لا يرعوي عن جهله وخطاب من لا يفهم

قال: وقبلهم جميعا ما روي عن المسيح عليه السلام، وأنه أتي بأحمق ليداويه، فقال: (أعياني مداواة الأحمق، ولم يعيني مداواة الأكمه والأبرص)[2]

صحبة الحلماء:

قلت: وعيت هذا؛ فما الميزان الثاني لاختيار الأصدقاء.


[1] الأمالي للطوسي ص : 45.

[2] محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء (1/ 28)

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست