responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245

الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت: 53]، فقد تركت هذه الآية الكريمة التاريخ جميعا مجالا لفهم حقائق القرآن الكريم.

قال: لقد كان أول ما طرق سمعي من القرآن الكريم ـ قبل إسلامي ـ تلك الآية الكريمة.. فرحت أتساءل متعجبا عن هذا الدين الذي يضحي من أجله صاحبه بنفسه وماله.. وقد كنت صادقا في سؤالي، فهداني الله إلى الإسلام..

قلت: ما الذي حركك في تلك الآية؟

قال: لقد ذكرت لك أني كنت صاحب مال ومتاع.. وكنت مغرما بالدنيا غراما عجيبا.. ولكني مع ذلك كنت ممتلئا بالحزن والكآبة..

فقد كنت أنظر بحسرة لمغيب كل شمس.. لأني أعلم أنها بغيابها أقترب خطوة إلى القبر.. ثم إلى العدم بعدها.. وكان ذلك ينغص علي كل شيء..

لكني ما إن أن سمعت تلك الآيات.. وتأملت تلك المعاني العظيمة التي تحملها.. حتى رحت أبحث وأستيقن عن مدى صدق هذه الدعوى العظيمة.. دعوى أنه يمكن أن تكون هناك سعادة لا تعرف الموت ولا المرض ولا الألم ولا الكدورة..

وقد وجدت ـ بحمد الله ـ من رجال الله من دلني على ذلك..

بقيت عنده أياما أتزود من أسرار السعادة ما ملأني بالعجب.. فالرجل، وعلى الرغم من شظف العيش الذي كان يعانيه إلا أن حياته الحقيقية كانت خالية تماما من كل الكدورات، ذلك أنه كان يعيش بجسده في تلك الصحراء القاحلة، بينما كانت روحه تعيش في المصير الذي طلق كل شيء من أجله.

المشهد الثالث:

قلت: ما أجمل هذا المشهد.. فحدثني عن المشهد الثالث.

قال: لقد حصل لي ذلك المشهد في بعلبك.. ففيها لقيت رجلا في صلاة

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست