responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238

أسرار السعادة والشقاء

قلت: عرفت أسرار العداوة والصداقة والسنن والمقادير والثبات والتطور والفناء والبقاء.. فحدثني عن أسرار السعادة والشقاء.. وعلاقتها بأسرار الحياة.

قال: بعد أن علمت علم اليقين بأن الله قدر لهذه الحياة عمرا أطول بكثير من كل تصور.. بل عمرا لا يطيق الخيال أن يجسمه أو يصوره أو يحسبه.. فلذلك يكتفي المنطق الرياضي بالتعبير عنه بكونه (ما لا نهاية)

بعد أن علمت هذه الحقيقة العظيمة.. رحت أبحث عن أهم سر من أسرار الحياة، وهو سر السعادة والشقاء.. لقد قلت لنفسي: نعم.. الخلود جميل ولذيذ.. لكنه لا يكون كذلك إلا إذا كان مصحوبا بالسعادة.. أما إذا صحبه الشقاء والألم والكآبة؛ فإن الموت أفضل منه.

وعندما جادلتني نفسي المحبة للحياة في هذا قلت لها: ألا ترين المنتحرين الكثيرين.. لقد وضعوا نفوسهم بين الشقاء والموت، فاختاروا الموت على الشقاء؟

عندما علمت هذا سحت في الأرض، ولقيت أقواما كثيرين منهم العامي البسيط.. ومنهم المفكر العبقري.. ومنهم المشتهر بين الناس.. ومنهم الخامل بينهم.. وقد اكتشفت من صحبتي لهم الكثير من أسرار السعادة والشقاء.. وسأنقل لك بعض المشاهد التي عشتها، ورأيتها، لتكتشف بنفسك تلك الأسرار.

قلت: فلم لا تحدثني عنها جميعا؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ﴾ [غافر: 78]؟

قلت: بلى .. فما تقصد منها؟

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست