responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237

ما قلت هذا حتى استيقظت من تلك الغفوة، وقد كان عجبي شديدا حين لقيت ذلك الذي سميته معلما أثناء غفوتي، يقف بجانبي، وهو يقول لي مبتسما: ليس الآن.. الآن دورك أن تعمل.. أما الجزاء، فقد ادخره الله لك في تلك الدار.. فأرسل من أعمالك الصالحة ما ستجده هناك، فالله لا يضيع عنده شيء.

قلت: من أنت.. هل أنت من الإنس أم من الجن.. من البشر أم من الملائكة؟

قال: ألا تزال تسأل هذه الأسئلة.. ألم يخلق ربك غير الإنس والجن والملائكة؟

قلت: فهل أنت خلق آخر من خلق الله؟

قال: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31]

قلت: ما الذي حصل لي، وكيف دخلت معي في غفوتي؟

قال: لم تكن تلك غفوة.. ولم يكن ذلك نوم.. بل كنت ترى الحقائق التي طلبتها.. ألم تطلب أن ترى أسرار الفناء والبقاء.

قلت: بلى.. وقد كنت أتصور أني أحتاج لرحلة طويلة لأتعرف على أسرارها.

قال: لقد علم الله تعالى صدقك، فلذلك أرسلني إليك لأريك هذه الحقائق رأي العين.. فلا يمكن لأسرار الفناء والبقاء أن تشرح بأحسن من رؤيتها رأي العين.

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست