الموجودة
في الأشياء لتطوير الحياة ومرافقها، وتيسير العيش فيها.
قلت:
ولكنه ذكر أشياء بدائية جدا.. فالجبال لم تعد محلا للسكنى.
قال:
القرآن الكريم يذكر الحقائق التي يستفيد منها الجميع.. فهل تطالبه في تلك البيئة
البدوية البسيطة أن يحدثهم عن ناطحات السحاب، أو الأبراج العالية.
قلت:
لا .. ولو قال ذلك لسخروا منه.
قال:
ومع ذلك، فقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الإشارات التي يمكن للعقلاء أن يستنتجوا
منها الكثير من النتائج التي تفيدهم في حياتهم عندما ينظرون إلى الأشياء باعتبارها
نعمة إلهية يمكن استثمارها في نواح كثيرة.
قلت: بلى..
فالله تعالى يخبر عن النعم التي وهبها سليمان عليه السلام، ومنها تسخير الريح له،
بحيث يستفيد منها في حاجاته المختلفة.
قال: هذا
منطوقها .. أما إشارتها فهي تشير الى أن الطريق مفتوح أمام البشر لقطع مثل هذه
المسافة في الهواء، وهي بذلك تحث على البحث عن القدرات المخزنة في الهواء
لاستغلالها في قطع المسافات.
قلت:
صدقت.. وقد ذكرتني بمقولة لبديع الزمان النورسي يقول فيها تعليقا على الآية
الكريمة: (هذه الآية الكريمة تبين معجزةً من معجزات سيدنا سليمان عليه السلام. وهي
تسخير الريح له، أي إنّه قد قطع في الهواء ما يُقطع في شهرين في يوم واحد. فالآية
تشير إلى أن الطريق مفتوح أمام البشر لقطع مثل هذه المسافة في