responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

اهتدى إليها اهتدى إلى تلك القناة؟

قلت: أجل.. هم يفعلون ذلك..

قال: فهل يمكن للمرسل أن يفرض على المستقبل القناة التي يرغب فيها؟

قلت: لا.. حتى أن المستقبل إذا لم يستطع أن يستقبل إلا قناة واحدة، ولم تعجبه أغلق جهازه، ولم يشاهد تلك القناة.

قال: فهل للمستقبل أن يشاهد قناة لا يوجد لها بث؟

قلت: هذا مستحيل.. فهو لا يستقبل إلا ما بث من قنوات.

قال: فقد فهمت إذن أسرار الأقدار.

قلت: فهمت أسرار الإرسال والاستقبال، ولم أفهم أسرار الأقدار.

قال: المثال قنطرة الحقيقة؛ فمن فهمه اقترب منها.

قلت: فأنا قريب إذن من فهم الحقيقة.

قال: أجل.. ولا عليك إلا أن تنزه المثال من درون الكثافة والتشبيه، فالله أعظم من أن تضرب له الأمثال.

1 ـ أسرار الإرسال:

قلت: أجل .. فحدثني عن أسرار الإرسال.. تلك الأقدار الصادرة من الحق لعباده.

قال: الأقدار هي تنظيمات الله لكونه وعباده بما تقتضيه رأفته ورحمته بهم، ولذلك يمن عليهم بأفضاله عبر ما يكتبه لهم منها، لييسر لهم منافذها وطرقها.. ويختبرهم بها.

قلت: أتلك التي أشار إليها قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ (الحج:70)، وقوله: ﴿وَعِنْدَهُ

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست