responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

قلت: لم أفهم.

قال: الأقدار من الله جارية في كل لحظة، وبكل الألوان، ونحن الذين نختار الألوان التي تناسبنا.

قلت: أتقصد أن الأقدار مثل اللون الأبيض الذي تجتمع فيه كل الألوان، ثم تختلف بحسب استعدادات الأجسام لها.

قال: أجل.. أقصد ذلك.. فالقدر من الله.. ولا يصح أن نعزل الله كما يفعل القائلون بالاختيار المطلق.. وللإنسان حرية اختيار ما ينسابه.. ولذلك لا يصح ما يذكره أهل الجبر المطلق.

قلت: فهلا ذكرت لي من النصوص المقدسة ما يدل على ذلك؛ فهذا أمر لا يصح أن نفتي بعقولنا، ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 93]

قال: بلى، ونعوذ الله من أن نقدم بين ﴿بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: 1]، إنا إذن لظالمون.

قلت: لقد عرفت مجامع السنن، وارتباطها بالتغيير والتمكين.. فما مجامع أسرار الأقدار؟

قال: ما شرحته لك سابقا.

قلت: تقصد الإرسال والاستقبال.

قال: أجل.. فمن لم يفقه أسرار الإرسال والاستقبال لم يفقه أسرار الأقدار.

قلت: فهلا وضحت لي ذلك بمثال.

قال: ألا يضع قومك للقنوات الفضائية التي يبثونها تشفيرات خاصة.. من

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست