responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

يوسف عليه السلام، ونسيانه لنبي الله.

في الطريق،ونحن نشاهد جمال تلك المدينة، قلت للذي استقبلني: لقد جئت إلى هذه المدينة قبل عشر سنين، لكنها كانت مختلفة تماما.. وكأنها كانت ميتة، لكنها الآن أصبحت حية، بل ممتلئة بالحياة؛ فما السر في ذلك؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]؟

قلت: بلى.. ولكني عندما دخلت إليها سابقا، كان هناك الأتقياء والمؤمنون.

قال: وكان هناك المستعبدون الذين كانوا يؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض.. وقد كان أولئك سبب بلائها.

قلت: فهل تخلصتم منهم؟

قال: بل تخلصنا من جهلهم وافترائهم على الله، وقد تعاملنا معهم بما أوصانا به رسول الله a حين قال: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)[1]

قلت: فهل قاتلتموهم؟

قال: بل جاهدناهم.

قلت: فقد تسببتم في قتلهم إذن.


[1] البخاري 2/ 882، برقم: 2361..

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست