responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

قال: أجل.. عندما تتغلغل الكلمات في العقول والقلوب تتحول إلى معاول تهدم كل الانحرافات، وتسد كل أبواب الشيطان.

قال ذلك.. ثم طلب مني أن أسير معه في الجبل.. وبعد أن سرنا قليلا، فوجئت بشباب كثيرين يمارسون أنواعا من الرياضة العنيفة.. فسألته عنهم، فقال: هؤلاء هم الذين سيحررون بلادهم من ذاك المستعمر.. وهم الذين سيبنونها بعد ذلك.. وعندما تأتي بعد عشر سنين سترى الأمر مختلفا تماما.

قلت: أنت تريد مني إذن أن أرحل، وأعود بعد عشر سنين.

قال: أجل.. فأنت لا تزال تحتاج إلى البحث عن المزيد من أسرار الحياة.

قلت: ولكنك لم تذكر لي أسرار سنن التمكين.

قال: عندما تأتي بعد عشر سنوات.. ستجد من تلاميذي من يخبرك عنها.. فنحن الآن في طور التغيير، لا في طور التمكين، ولا يصح لي أن أتحدث عن مقام لم أبلغه.

2 ـ سنن التمكين:

بعد عشر سنين من ذلك الحديث عدت إلى تلك المدينة من غير أن أخطط لذلك، أو أتذكر وعده لي، أو وعدي له.. فقد حصل لي معه نفس ما حصل لصاحب يوسف عليه السلام عندما نسي وصيته له..

وقد كان من مقادير الله العجيبة أن تنزل بنا الطائرة إليها مثلما نزلنا أول مرة، مضطرين مكرهين، لكن الله تعالى أراد أن يريني قوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، فقد رأيت هذه الآية الكريمة أمامي عيانا في تلك المدينة.

في المرة الأولى التي دخلت إليها فيها كانت أشبه بمدن الأشباح، وكانت

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست