responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

قالوا: عرفنا الرابع.. فحدثنا عن الخامس.

قال: إن دروس الحوادث المُرة والمؤلمة قد يتسبّب غالباً في أن يعيش بعض الناس حالة الخوف والرعب، لأن هذه الحوادث المرة تترسخ في أذهانهم وتمتزج بالخوف الّذي قد يستمر بهم إلى آخر حياتهم، ولا يمكن التخلّص منه إلاّ بالتربية والعلاج.. ونحن بحمد الله نعالج مثل هذه الحالات في هذا القسم بما رزقنا الله من مراهم الإيمان.

قالوا: عرفنا الخامس.. فحدثنا عن السادس.

قال: الإفراط في سلوك طريق الحذر.. فمن شأنه أن يورث الخوف.. أو هو عامل من عوامل ايجاد الخوف في النفس.. لأن مثل هذا الإنسان يتوقى كلّ ما يحتمل فيه الخطر.. وذلك يؤدي به إلى أن يعيش حالة التردد والخوف من الإقدام.

لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى عندما ذكر من مبررات الكفار التي حالت بينهم وبين الإيمان.. قال تعالى:﴿ وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)﴾ (القصص)

وأشار إليه عندما ذكر مقولة المنافقين عندما كان ﴿..يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا (13)﴾ (الأحزاب)

قالوا: عرفنا السادس.. فحدثنا عن السابع.

قال: الحالة الروحية والمزاجية والبدنية لها دور لا يمكن إهماله.. فأنتم ترون أن بعض الأشخاص وبسبب ابتلائهم بضعف الأعصاب أو ضعف القلب يخافون من كلّ شيء، في حين يشعرون في نفس الوقت بالنفور من هذه الحالة والامتعاض من وجودها في واقعهم، ولكنهم لا يستطيعون التخلّص منها.. وهؤلاء يقولون عادة: (إنّ الخوف المتسرب

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست