responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 472

قلت: فما الفرق بين هؤلاء وبين الفتيان؟

قال: الفتيان يحسنون إلى الأجساد برعايتها وحفظها.. والمجاهدون يحسنون إلى الأرواح بدعوتها إلى الله وحفظها من المستبدين الذين يحولون بينها وبينه.

قلت: فما الطبقة التالية؟

قال: طبقة الصديقين.

قلت: فمن الصديقون؟

قال: العارفون.

قلت: ألم نمر عليهم في طبقة العلماء؟

قال: العلماء سائرون.. والعارفون واصلون..

قلت: فما الطبقة التي تليها؟

قال: ليس هناك طبقة تليها.. ألم تسمع قوله تعالى :﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً﴾ (النساء:69)؟

قلت: بلى.. فما فيها من العلم؟

قال: إلا ترى كيف جعل الله أول مرتبة تلي النبيين هي مرتبة الصديقين؟

قلت: بلى.. فلم كان الأمر كذلك؟

قال: لأن :﴿ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى)(لنجم:42).. وليس هناك غاية بعد غايات العارفين الصديقين.

قلت: لقد شوقتني إلى الصعود.. فهلم بنا نصعد.

قال: إلى أي طبقة؟

قلت: إلى علياها.. فلا يمكنني أن أرضى بأدناها، وأنا أستطيع أن أسير إلى أعلاها.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست