responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

(لأعراف:199)

وقد أخبر الله تعالى عن تأثير العفو والمقابلة بالحسنى في المودة، فقال:﴿ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت:34)

قلت: فهل ورد في السنة ما يدل على هذا؟

قال: ذلك كثير.. منه ما حدث به جابر بن عبد الله ‌أنه غزا مع رسول الله a قبل نجد، فلما قفل رسول الله a قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله a ‌وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله a تحت سمرة، ‌فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة فإذا رسول الله a يدعونا فجئناه، فإذا ‌عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله a: (إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، ‌فاستيقظت وهو في يده صلتًا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فها هو ذا جالس)، ثم لم ‌يعاقبه رسول الله a..

وقد كانت نتيجة هذا العفو أن رجع الرجل إلى قومه، وقال:(جئتكم من عند خير الناس)[1]

ومنه ما حدث به الرواة من قصة ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، وأسره.. فقد ورد في بعض الروايات: أن رسول الله a بعث خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة ولا يشعرون من هو حتى أتوا به رسول الله a، فقال: (أتدرون من أخذتم؟ هذا ثمامة بن أثال الحنفي، أحسنوا اساره)، فربطوه بسارية من سواري المسجد[2].

وفي رواية أخر أن ثمامة كان رسول مسيلمة إلى رسول الله a قبل ذلك وأراد اغتياله،


[1] رواه البخاري.

[2] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست