responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85

الفطرة الأصلية والسلامة الخلقية، وما بلغوا إلى درجة الاستعداد لفهم الدلائل اليقينية والمعارف الحكمية)[1]

قلت: فهم وحدهم المخصوصون بهذه المرتبة إذن؟

قال: لا.. كل المخاطبين قد يحتاجون إلى هذه المرتبة.. وما ذكره الرازي هو الأعم الأغلب.

قلت: ما تعني؟

قال: إن كل إنسان مهما بلغت به مرتبته من الكمال العقلي، فإنه لا محالة صاحب نفس، وهي لا محالة تؤثر فيه، وتؤثر عليه.. ولذلك كان من كمال الخطاب العقلي مزجه بخطاب النفس.

قلت: فبم تخاطب النفس؟

قال: النفس ترغب وترهب، وتحب وتبغض، وتشح وتحرص.. فلذلك يتسلل إليها العاقل مما تحب ليوجهها إلى عوالم الحكمة والحقائق.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أرأيت اللص الحريص على جمع المال من حله وحرامه؟

قلت: هو مجرم بفعله.

قال: أعلم ذلك.. وأنا لا يهمني أن أحكم عليه.. بل كل همي هو التفكير في كيفية تخليصه من اللصوصية والإجرام.

قلت: أحسن وسيلة هي أن يزج به في السجن مع المجرمين.

قال: أترى السجن رادعا له؟


[1](1) التفسير الكبير:20/288.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست