responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 467

رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال)[1]

انظروا كيف جعل رسول الله a الحاكم العادل أول من ذكرهم من أهل الجنة.. وانظروا كيف قرنه بالرجل الرحيم والرجل العفيف.. وكأنه a يقول لنا: إن العدالة تنبني على هذين الأساسين: الرحمة والعفاف.. فلا يقف في وجه العدالة، ولا ينحرف بها إلا القسوة والطمع.

وفي حديث آخر قال a:(ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء)، ويقول الرب:(وعزتي وجلالي لأنصرنك، ولو بعد حين)[2]

انظروا ما يحمله هذه الحديث من معان عظيمة.. لقد ضمن رسول الله a للإمام العادل استجابة الدعاء.. والدعاء لا يستجاب إلا من قريب.

وانظروا كيف قرنه a بالصائم .. فالعدل لا يتحقق إلا لمن انتصر على نفسه، وعرف كيف يهذبها.

وانظروا ذلك التحذير الخطير الذي يحمله ربطه a الإمام العادل بدعوة المظلوم.. وكأنه ينبئ عن علاج يعالج به مرض الجور، وهو التحذير من دعوة المظلوم.

قال الكواكبي: حدثتنا عن الإمام العادل، فحدثنا عن الإمام الجائر.. ذلك الذي يشوه الإسلام، ويقف حجابا بين البشر والدخول في دين الله أفواجا.

قال الشعراوي: لقد ورد في الحديث قوله a :(إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي وإمام جائر)[3]


[1] رواه مسلم.

[2] رواه الترمذي.

[3] رواه الطبراني.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست