responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 416

هي إرادة الخير للمنصوح له)[1]، وقال الراغب: (النصح تحري فعل أو قول فيه صلاح صاحبه)[2]،

قال: ومثل ذلك قال محمد بن نصر المروذي: (قال بعض أهل العلم: هي عناية القلب للمنصوح له كائناً من كان)[3]

قلت: فكيف أكون ناصحا لمن أحتسب عليه؟

قال: سبعة إن فعلتها، فقد اكتمل نصحك، وإن ضيعتها، فقد ضيعت نصحك.

قلت: فما أولها؟

قال: أن لا تنصحه بما طلبه هواك.. بل انصحه بما أمره ربه.. فلا ينبغي للعباد أن يعبدوا غير ربهم، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (الحجرات:1)؟

قلت: بلى.. وهل يمكن أن ينصح أحد أخاه في مثل هذا؟

قال: كثيرون يفعلون ذلك.. فمنهم من يرى رأيا، ولا يرى غيره، ثم يروح يقدم رأيه على كل رأي، ومذهبه على كل مذهب.

قلت: أولئك المتعصبون.

قال: أجل.. إنهم يجعلون من آرائهم دينا يدينون به من دون الله، فيدعون لدينهم، ويغفلون عن دين الله.

قلت: علمت أولها، فما ثانيها؟

قال: أن لا تنكر عليه إلا فيما اتفق الكل على طلب تركه، ولا تأمره إلا بما اتفق الكل


[1] معالم السنن: (4/125)

[2] المفردات: (ص 494)

[3] جامع العلوم والحكم: (ص 111)

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست