responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

تلك العلوم التي دعا القرآن الكريم، ودعا نبينا a إلى تعلمها، فيعتبرها علوما بعيدة عن الدين أو حاجبة عنه؟

قلت: ولكن التخصص مع ذلك يدعو إلى أن تكون هناك علوم دين وعلوم دنيا؟

قال: ليس هناك مقابلة بين الدين والدنيا عندنا.. فالدين عندنا هو سياسة الدنيا.. ولا دنيا عندنا إن لم تسس بسياسة الدين.

قلت: فما تسمي هذه العلوم الكثيرة التي يعتبرها البعض مزاحمة لعلوم الدين؟

قال: هي ثلاثة لا تخرج عنها: حقائق، وسياسات، وصنائع.

الحقائق:

قلت: فما الحقائق؟

قال: الحقائق هي العلوم التي لا تكر عليها جيوش الشبهة والشك، ولا تهزمها جيوش الأيام والليالي.

قلت: تقصد قطعيتها وأبديتها؟

قال: أجل.. فلا علم لما لم يثبت في وجه الأيام، أو لم يثبت في وجه الشبهات.

قلت: فما العلوم التي تدخل في هذا الباب؟

قال: كل العلوم التي لا يستفاد منها إلا معرفة حقائقها.

قلت: مثل ماذا؟

قال: الفلك مثلا.. فكل ما ورد في علم الفلك هو من علوم الحقائق.. وهو تطبيق لقوله تعالى:﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾ (يونس:101)

قلت: فما علاقة هذا النوع من العلوم بالدين؟

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست