responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ (المؤمنون:76)[1]

ومنه الحديث الذي سارت به الركبان من عفوه a عن أهل مكة بعد كل ما صدر منهم في حقه وفي حق أصحابه وفي حق دعوته.. لقد روى جمع من الصحابة[2]قالوا: إن رسول الله a لما خرج من البيت استكف له الناس، وأشرف على الناس وقد ليط بهم حول الكعبة ـ وهم جلوس ـ قام على بابه فقال:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، يا معشر قريش ماذا تقولون؟ ماذا تظنون؟)، قالوا: نقول خيرا ونظن خيرا، نبي كريم، وأخ كريم، وابن أخ كريم، وقد قدرت، فقال رسول الله a:(فاني أقول كما قال أخي يوسف:﴿ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (يوسف: 92)، اذهبو فانتم الطلقاء)، فخرجوا كأنما نشروا من القبور، فدخلوا في الاسلام.

السنان:

قلت: فما السنان، وكيف جعلته في المرتبة الرابعة؟

قال: السنان هو أداة السلطان.. و(الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)[3]

قلت: ما دام بيد السلطان، فكيف وضعته هنا؟

قال: لأعرف أهله، فأدل السلطان عليهم.

قلت: ألا تكون بذلك واشيا؟


[1] رواه البيهقي عن ابن اسحاق.

[2] رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن عبد الله بن عمر والبخاري في صحيحه عن مجاهد، وابن أبي شيبة، وابن إسحاق عن صفية بنت شيبة، والبيهقي عن عبد الله بن عمر، وابن أبي شيبة عن عبد الله بن عبيدة.

[3] روي عن عثمان موقوفا ونحوه عن عمر موقوفا.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست