responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 544

قال الصالحي: فما دليلك؟

قال التاجر: النصوص الكثيرة الواردة في ذلك.. فكلها تصفه a بأنه كان يرتدي عمامة.. ومن ذلك ما حدث به بعض أصحاب رسول الله a قال: ما خرج إلينا رسول الله a يوم جمعة إلا وهو معتم[1]، وربما خرج في إزار ورداء، وإن لم تكن عمامته وصل الخرقة بعضها على بعض، واعتم بها[2].

قال الصالحي: فما ألوان العمائم التي اعتم بها a؟

قال التاجر: لقد لبس a العمامة السوداء، والدسمة[3] والحرقانية[4] والصفراء.. وغير ذلك.

قال الصالحي: ومن أين لك هذا؟

قال التاجر: لقد وردت الأسانيد بهذا.

قال الصالحي: فحدثني بأحاديثها.

قال التاجر: لقد حدث ابن عباس قال: رأيت رسول الله a معتما بعمامة سوداء، قد


[1] ذكر علماء الشمائل أن عمامة النبي a لم تكن بالكبيرة، التي تؤذي صاحبها، وتضعفه، وتجعله عرضة للآفات كما يشاهد من حال أصحابنا، ولا بالصغيرة التي تقصر عن وقاية الرأس من الحر والبرد، بل وسطا بين ذلك.

قال الحافظ في فتاويه: لا يحضرني في طول عمامة النبي a قدر محدود، وقد سئل عنه الحافظ عبد الغني فلم يذكر شيئا في فتاويه.

وقال الشيخ في ذلك لم يثبت في مقدار العمامة الشريفة حديث، ثم أورد الحديث السالف أول الباب، ثم قال: (وهذا يدل على أنها عدة أذرع، والظاهر أنها كانت نحو العشرة أو فوقها بيسير.

وقال السخاوي في فتاويه: رأيت من نسب لعائشة أن عمامة رسول الله a في السفر كانت بيضاء، وفي الحضر كانت سوداء، وكل منها سبعة أذرع، قال السخاوي: وهذا شئ ما علمناه.

[2] رواه ابن عساكر.

[3] الدسَمة: أي سوداء.

[4] الحرقانية:: سوداء، قال الزمخشري: هي التي على لون ما أحرقته النار كأنها منسوبة إلى الحرق.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 544
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست