responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 539

ينتقدونهم.

قال: فإن عدت إليهم، فأخبرهم بقوله a: (يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه)[1]

قلت: لديهم مثله عن المسيح.. ولكنهم لا يقرؤون، ولا يسمعون.

قال: من لم يتعلم القدرة على القراءة، فليتعلم القدرة على السكوت، فلا خير فيمن يتكلم فيما لا يعلم.

قلت: اسمح لي أن أسألك عن بعض الأمور.. ولست أدري هل يصح لي أن أسألها في هذا السوق أم لا.

قال: سل ما بدا لك.

قلت: لقد روى هذا التاجر في أحاديثه أن النبي a كان يلبس الثياب القصيرة.. وهي قد لا تتناسب مع بعض البيئات.. وسمعت أنه حذر من الثياب الطويلة، وهي ضرورية في بيئات أخرى.

ابتسم، وقال: وكيف ترى ثيابي؟

قلت: أراها طويلة.. فهل أنت مقصر في هذه السنة؟

قال: ليست السنة في طول الثياب ولا في قصرها.. السنة في التواضع والترفع على الخيلاء والزهو.. تلك هي السنة.. أما طول الثياب وقصرها، فلكل أحد ما اختار من الثياب، والنبي a أرفع من أن يصف للناس ما يلبسون.

قلت: ولكني أرى الأحاديث الصحيحة تصف ذلك، ففي الحديث الصحيح: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)[2]، وفي حديث آخر: (إزرة المؤمن إلى عضلة ساقه ثم إلى


[1] رواه ابْنُ حِبَّانَ.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 539
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست