responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 475

رجل الشعر[1]، إن افترقت عقيقته[2] فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره) [3]

نظر إلي، وقال: فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن شعره a كان أسود اللون، وكان فوق الجمة[4]ودون الوفرة[5]، وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه.

وقد روي أنه a كان يجعلها إذا طال شعره ضفائر أربعا، قالت أم هانئ: (قدم علينا رسول الله a مكة قدمة، وله أربع غدائر[6])[7]

قلت: فقد كان محمد يهتم بشعره إذن؟

نظر إلي، والابتسامة المشرقة تعلو محياه، وقال: أجل.. وذلك من دلائل كماله.. أليس الشعر أمانة من الله ائتمننا عليها؟

قلت: يمكنك أن تقول ذلك.

قال: بل هو كذلك.. فكل ما لنا من الله.. هو أمانة وهو نعمة.. والأمانة لا يصح تضييعها، والنعمة لا يصح العبث بها.


[1] لا شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينها.

[2] العقيقة: بقافين على المشهور: شعر الرأس، سمي عقيقة تشبيها بشعر المولود قبل أن يحلق فإذا حلق ونبت ثانيا فقد زال عنه اسم العقيقة، وربما سمي الشعر عقيقة بعد الحلق على الاستعارة، والمراد إن انفرقت عقيقته من ذات نفسها وإلا تركها معقوصة..

[3] رواه الترمذي عن هند بن أبي هالة والبيهقي عن علي.

[4] الجمة - بضم الجيم وتشديد الميم -: هي مجتمع شعر الرأس وهي أكثر من الوفرة ما نزل عن ذلك إلى المنكبين.

[5] الوفرة: ما بلغ شحمة الأذن.

[6] الغدائر: الضفائر، وقد وصف ابن أبي خيثمة في تاريخه نواحي الجمال المرتبطة بهذا، فقال: إنما جعل شعر رسول الله a ورأسه غدائر أربعا ليخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذنان بياضهما من بين تلك الغدائر كأنهما توقد الكواكب الدرية بين سواد شعره.

[7] رواه الترمذي وأبو داود بسند جيد.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست