responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 458

لأن تتحدث في مثل هذه الأمور)

ارتمى الرجل يبكي بين يدي البغدادي، وهو يقول: جزاك الله خيرا.. جزاك الله خيرا.. لقد أنقذتني.. لقد كانت حقيقتي تقول ما تذكره.. وإن كان لساني لم يجرؤ على النطق بها.

أخذ البغدادي بيده، وأقامه، وقال: قم يا أخي.. وهيا نتعاون جميعا.. لنبين للعالم المتلهف أسرار الهدي الذي جاءنا به نبينا a.. فهو هدي يشمل كل شيء..

صاحت الجماعة مكبرة، فقال البغدادي: إن كان لديكم أسئلة أخرى.. فيسرني أن أجيبكم عنها، وأن يجيبكم عنها ـ معي ـ هذا العالم الفحل الذي قدر الله أن نكتشفه اليوم.

قال رجل من الجماعة: لقد أطلت هذه المرة في غيابك.. فبم جئتنا من جديد؟

قال البغدادي: قبل أن أذكر لكم الجديد الذي جئت به أود أن أسأل أخي هذا عما هو في صلب اختصاصه..

التفت إلى الرجل، وقال: اذكر لي الحديث الذي ورد في الكمأة.

قال الرجل: لقد ورد في حديث صحيح قوله a: (الكمأة من المنّ، وماؤها شفاء من للعين)[1]

قال البغدادي: أهو حديث صحيح؟

قال الرجل: أجل.. لقد رواه الثقاة عن الثقاة.

قال البغدادي: فهل كان العلم بهذا من العلم المتوارث في الجاهلية؟

قال الرجل: مورد الحديث يدل على غير ذلك.. فالنبي a قال ذلك بعد أن سمع بعضهم يقول: (الكمأة جدري الأرض) فصحح ذلك، وقال ما قال.

قال البغدادي: لقد رحلت أحمل الحديث إلى بعض بلاد الإسلام بعد أن استدعاني


[1] ) رواه البخاري.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست